أردوغان ينقلب على اللاجئين السوريين... لماذا؟!
حسام محمد | 24 تموز 2019 | 15:00على رغم من صدمة البعض من الانقلاب المفاجئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواقفه تجاه اللاجئين السوريين، إلا أن الأمر لم يشكل صدمة لبعض المحللين السياسيين، الذين اعتبروا أن الرئيس التركي حاول استغلال قضية اللاجئين في ما يصب بمصلحة حزب العدالة والتنمية وزيادة نفوذه وقوته الاقتصادية.
يقول المثل المصري خلصت حاجتي من جارتي، بعد أن سرق أردوغان نفط سوريا، ومعاملها، وأدخل المتطرفين من كل بقاع الأرض، وحتي الاعضاء البشرية للسوريين سرقت منهم في تركيا، يأتي الأن ليرحل السوريين من تركيا قسريا، السناتور الامريكي ريتشارد بلاك يقول تركيا حققت ارباح هائلة من سرقة نفط سوريا pic.twitter.com/wA2DTCG8L4
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) July 20, 2019
#اللاجئين_السوريين ليسوا بأكثر من "ورقة" لعب فيها الخليفة #اردوغان ... وسيرميها في اقرب مزبلة لمجرد انتهائة منها!
— منذر العربي (@ArabMonder) July 20, 2019
ودفعت خسارة حزب العدالة والتنمية التركي، وهو الحزب الذي ينتمي إليه أردوغان، المدن الكبيرة وبخاصة اسطنبول، في الانتخابات البلدية الأخيرة، إلى تغير في مواقف الرئيس التركي حيال اللاجئين السوريين، ليكشف عن ثلاثة ملفات ستعمل تركيا عليها، تضمن التشجيع على عودة السوريين إلى بلادهم، وترحيل مرتكبي الجرائم من اللاجئين السوريين، وفرض ضرائب على علاجهم في المستشفيات التركية، وذلك بحجة ازدياد عدد السوريين في اسطنبول عند الإمكانيات المتاحة، إضافة إلى زيادتهم نسبة البطالة التركية بسبب سيطرتهم على العمل في تركيا.
هذه حقيقة يحاول الإعلام التركي تغطيتها و مستشاروا اردوغان يصفون السوريين بأبشع الأوصاف و التهم. #تركيا_تطرد_السوريين pic.twitter.com/tiZf1Uyz2P
— نورة السعيد (@048Norah) July 22, 2019
وبالفعل قامت الجهات المسؤولة في تركيا بحملات عدة من أجل ترحيل السوريين الذين لا يحملون بطاقات هوية موقتة (كيملك)، إلى الحدود السورية مباشرة، وفق لقرار كشف عنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بينما سيتم ترحيل اللاجئين الموجودين في اسطنبول الذين يحملون "كيملك" لمدينة أو ولاية أخرى، إلى مدن وولاياتهم.
تهديد ووعيد لأي لاجئ سوري من #اردوغان وحكومتة فهم ملاحقون في كل مكان بدون اَي تغطيه إعلامية لحالتهم لكي لاتفضخ خطط احزاب اردوغان #تركيا_تطرد_السوريين pic.twitter.com/0cqYvFCMcc
— محمد الدوسري (@Muhammad_m_D) July 22, 2019
من جهة أخرى، فقد قالت بعض التقارير الإعلامية إنّ تركيا ترحّل لاجئي سوريا في اسطنبول عشوائياً، من دون التفريق ما بين حامل "كيملك" أم لا، مشيرة إلى أنّ عدد السوريين المرحلين إلى إدلب تخطى الـ 400 شخص، خلال نحو أسبوع.
٤٠٠ شاب تم ترحيلهم من #تركيا وصلوا #إدلب بالأمس، ليس لدي أدنى شك أن ١٠٠ منهم على أقل تقدير سينضمون للفصائل المقاتلة! pic.twitter.com/wJhGbQFEsT
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) July 21, 2019
أيضاً تحدث بعض اللاجئين المرحَّلين في تقارير مصورة عن سوء معاملة من الأمن التركي في مرحلة التوقيف ما قبل الترحيل، مشيرين إلى أنّ البعض تعرض للضرب من أجل التوقيع على موافقات الترحيل، فيما لم تؤكد أي تقارير إعلامية مثل هذه الممارسات.
#تركيا تعتبر الأولى عالمياً في استضافة #اللاجئين على أرضها من مختلف الجنسيات،بينهم 3.9 مليون لاجئ سوري حتى العام 2019.
— Hadi Albahra (@hadialbahra) July 20, 2019
ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى نحو 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، منهم 550 ألف في مدينة اسطنبول، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها الأصليين نحو 15 مليون نسمة، الأمر الذي حمّل تركيا أعباءً مادية ضخمة، يرى البعض أنّ المساعدات الخارجية عوضتها، بل وتجاوزتها بشكل كبير، في حين يراها البعض الآخر تسبب في تراجع الاقتصاد التركي، الذي لم يكن في أحسن أوضاعه في السنوات الأخيرة.
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.